علم تفسير القرآن
تعريفه : هو علم يُبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية
أو هو علم يساعدنا على فهم كتاب الله عز وجل المنزل على نبيه محمد وبيان معانيه واستخراج أحكامه
نشأته : لقد وجد منذ عصر رسول الله فكان المفسر لكتاب الله تعالى بالسنة القولية والفعلية كما قال تعالى ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم )
فكان الصحابة يفهمون القرآن بسليقتهم العربية لكن قد يشكل عليهم المراد من بعض الآيات فيوضح لهم الإشكال من قبل الرسول روى الشيخان وأحمد وغيرهم عن ابن مسعود قال لما نزلت هاته الآية _الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) شق ذلك على الناس فقالو يارسول الله وأينا لا يظلم نفسه : قال : إنه ليس الذي تعنون الم تسمعوا ما قال العبد الصالح ( إن الشرك لظلم عظيم ) إشارة إلى قوله تعالى ( يابني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) إنما هو الشرك
والذي يرجع إلى كتب السنة يجد أنها قد أفردت للتفسير بابا من الأبواب التي اشتملت عليها ذكرت فيه كثيرا من التفسير بالمأثور عن رسول الله ولم يفرد له أنذاك تأليف خاص يفسر القرآن سورة سورة وءاية ءاية من مبدئه إلى منتهاه
بل وجد من أهل العلم من طاف بالأمصار ليجمع الحديث فجمع بجوار ذلك ماروي فيها من تفسير منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى الصحابة والتابعين وفي أواخر عهد بني أمية وأول عهد العباسيين وخلال نهضة تدوين العلوم انفصل التفسير على الحديث وأصبح علما قائما بنفسه ووضع التفسير لكل ءاية من القرآن ورتب ذلك على حساب ترتيب المصحف وتم ذلك على يد طائفة من العلماء منهم ابن ناجه (ت 273هـ) وابن جرير الطبري (ت 310هـ) والنيسابوري (ت 318هـ) وظل التفسير ينمو فتعددت أنواعه تعدد ثقافات المفسرين حتى أصبح على الصورة التي نراه عليها اليوم
أنواع التفسير : لقد اتبع المفسرون رحمهم الله مناهج متعددة في تفسير كلام الله تعالى ترجع هذه المناهج في جملتها إلى منهجين أساسيين تفسير بالمأثور وتفسير بالرأي
التفسير بالمأثور : ويطلق على ما جاء في القرآن نفسه من من البيان والتفسير لبعض ءاياته
وما نقل عن رسول الله وما نقل عن الصحابة والتابعين.
التفسير بالرأي : وهو عبارة عن تفسير القرآن الكريم بالإجتهاد بعد معرفة المفسر لكلام العرب ومناحيهم في القول وغير ذلك من الأدوات التي يحتاجها المفسر